فضيحة وقعت أحداثها بفاس..متابعة نائب رئيس جماعة بتاونات بتهم “الشذوذ والتبليغ عن جريمة خيالية”

توفيق الحياني-فاس:”تاونات نت”/- وجد نائب خامس لرئيس جماعة قروية بإقليم تاونات، نفسه في موقف حرج لا يحسد عليه، بعدما تحول من مشتك من سرقة هاتفه المحمول، إلى متهم في فضيحة شذوذ جنسي عرفتها قبل أيام، بناية مهجورة في حديقة بالمدينة الجديدة لفاس. 

وحسب مصدر أمني ؛بعد نشل هاتفه توجه المسؤول الجماعي، أربعيني متزوج ، إلى أقرب دائرة أمنية للتبليغ عن السرقة، واستمع إليه وأدلى بمواصفات دقيقة لللص استندت إليها الشرطة القضائية لتشخيص هويته وتبين أنه وجه مألوف معروف بشذوذه الجنسي. 

لم تمر إلا ساعات معدودة حتى سقط المتهم في قبضة أمن المنطقة الثانية لفاس الجديد دار دبيبغ، واستمع إليه، ليفاجئ الجميع باعترافه بالسرقة، مبررا لجوءه لنشل هاتف المشتكي، بعدم تسديده واجب ممارسته الجنس عليه في بناية مهجورة قريبة من حديقة عمومية، ما أنكره نائب رئيس الجماعة أثناء الاستماع إليه في محضر ثان.

أمام إنكار العضو الجماعي وتأكيد الشاذ المتحدر من عوينات الحجاج بفاس، اضطرت الشرطة للاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة لمحلات قريبة من الحديقة، فكانت الحقيقة صادمة للجميع، بمن فيهم المستشار الجماعي الذي لم يجد من بد غير الاعتراف بالفعل وتفاصيل تعرفه على الشاذ واتفاقهما على أن يمارس عليه الجنس بالشارع العام مقابل مبلغ مالي تنصل من أدائه، ما دفع الشاذ قوي البنية، لنشل هاتفه والفرار لوجهة مجهولة...

اعترف الطرفان تمهيديا بالمنسوب إليهما، وأحيلا على النيابة العامة بابتدائية فاس، التي متعت نائب رئيس الجماعة، بالسراح المؤقت مقابل 5 ٱلاف درهم، بعد متابعته لأجل “الشذوذ الجنسي والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها”، فيما توبع الشاذ بتهمتي السرقة والشذوذ الجنسي، قبل إحالتهما على أول جلسة لمحاكمتهما صباح السادس من دجنبر المقبل، في ملف جنحي عادي. 

المثير بعد ذلك أن العضو الجماعي أصيب بمضاعفات صحية صعبة نقل إثرها لأحدى المصحات للعلاج، بسبب ضغوط نفسية انتابته بعد اعتقاله ومحاكمته في حالة سراح بجرم شنيع، رغم السرية التي أحيط بها ملفه بعد انفضاح أمره.

ولنا عودة للموضوع