بتمويل من بنك إفريقي:مشروع تزويد تيسة والجماعات المجاورة بإقليم تاونات بالماء من سد ادريس الاول
توفيق الحياني:”تاونات نت”/- وفق مصدر مسؤول فإن “مشروع تزويد مدينة تيسة بإقليم تاونات والجماعات الترابية بالدائرة بالماء الصالح للشرب من سد ادريس الاول ، خرج للوجود بعدما تم توقيع الاتفاقية مع البنك الإفريقي للتنمية من طرف المصالح المختصة .”
وحسب إفادة نفس المصدر “فصفقة الإنجاز في الطريق وسيتم البدأ في تنزيل المشروع على ارض الواقع من طرف الشركة التي رست عليها الصفقة”.
هذا وتجدر الإشارة أن المشروع المزمع انشاءه سيمكن تيسة والجماعات القروية بالمنطقة من المياه الصالحة للشرب والتي تحترم الشروط والمعايير الصحية المتعارف عليها وطنيا ودوليا وبمنسوب جد مهم …
وكان لعامل إقليم تاونات دور مهم في التحريك هذا الملف بتنسيق مع المصالح المعنية على رأسها مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب…
هذا وتجدر الإشارة أنه سبق لجريدة “صدى تاونات ” في عددها الصادر في شهر شتنبر 2021 أن نشرت عدة مواد ومقالات حول هذا الموضوع المتعلق بنذرة الماء بدائرة تيسة. وهنا لابأس أن نعيد نشر المادة الإخبارية التي كتبها الصحافي يونس لكحل ؛تعميما للفائدة وإطلاع الراي العام بما قامت وتقوم به الصحافة المحلية بتاونات من مجهودات لتنوير المواطنيين والمسؤولين مركزيا وجهويا ومحليا:
دواوير بدائرة تيسة بإقليم تاونات تعاني من نذرة المياه.. وفعاليات تطالب بإخراج مشروع الاستفاذة من مياه سد ادريس الأول
تعاني عددا كبيرا من الدواوير بدائرة تيسة بإقليم تاونات من نذرة المياه الصالحة للشرب لتتحول لأزمة مستفحلة، ما جعل المواطنين يرفعون مناشدات للمسؤولين والمنتخبين بجماعاتهم الترابية بالتدخل، بل وسبق لسكان عدد من الدواوير ان خرجوا في تظاهرات إحتجاجية للتعبير عن حنقهم ورفضهم لما يقع من إهمال وتهميش والتنديد بما يعانوه من قلة المياه بمناطقهم حتى ان منهم من يتنقل بالدواب لمسافات طويلة أملا في الحصول على كمية قليلة من المياه والتي لاتسد رمقهم فما بالك بماشيتهم …
دواوير بجماعات أوطابوعبان ورأس الواد وعين معطوف وعين عائشة وغيرها كثير تعيش واقع مزري بسبب أزمة نذرة المياه ، أخرجت معها المواطنين للاحتجاج في عدة مناطق و في عدد من المرات وفي مسيرات على الأقدام في إتجاه مقر عمالة إقليم تاونات، بينما يؤكد اخرون انهم سيحتجون إن إستمر الوضع على ما هو عليه ، مع العلم أن دائرة تيسة تتوفر على سد إدريس الأول والذي يعد من بين أقدم السدود بالمملكة وبه خزان مائي جد مهم على غرار سد مقرش المتواجد بتراب جماعة عين معطوف ، بالإضافة إلى وجود عدد من الآبار والعيون ( عين صدينة وعين السخون… ) والتي تفتقد أغلبها للصيانة والإهتمام…
وفي إتصال لجريدة ” صدى تاونات ” بأحد الفاعلين بالمجتمع المدني بتراب جماعة عين معطوف ، قال محدثنا ” بأنه وبعد طول إنتظار عمد كثير من ساكنة البوادي إلى حفر الآبار والإعتماد على أنفسهم في البحث عن الماء الصالح للشرب في غياب شبه تام للجهات المسؤولة…”.
موجة العطش التي تجتاح غالبية البوادي بالإقليم أججت موجة عارمة من الإحتجاجات والسخط على المجالس المنتخبة ولا حديث إلا عن الإهمال والتهميش والإقصاء الذي يعانيه سكان الدواوير بالمنطقة …
ويبقى الحل هو ربط وتعميم شبكة الماء الصالح للشرب على ساكنة البوادي للحد من الهجرة إلى المدن…
وضع صعب تعيشه معظم ساكنة جماعات دائرة تيسة رغم تواجدها بالقرب من خمسة سدود والعديد من السدود التلية…رسالة واضحة عن واقع مزر وأزمة عطش لا يعرفها من عنده صنبور ماء ومكيف… مع العلم ان مشاريع تم برمجتها بملايين منذ سنوات مضت وكان مصيرها التبخر، وفي مقدمتها مشروع ” باجير ” وهو مشروع تم برمجته بجماعة عين معطوف سنة 2001 ، والذي بموجبه كانت ساكنة الجماعة ستستفيد من تعميم الماء الشروب على جميع الدواوير ، لكن لم يخرج هذا المشروع لحيز الوجود مما يجعل من أزمة العطش المستفحلة تظهر في سنوات الجفاف وخصوصا بفصل الصيف …
فعاليات مدنية بالمنطقة طالبت الجهات الحكومية المعنية بالتدخل للتحقيق في هذه القضية وفي غيرها من المشاريع المتوقفة بالإضافة للمطالبة بإخراج مشروع تزويد عدد من الجماعات بالماء الصالح للشرب من حقينة سد ادريس الأول …