7مستشارين بالمجلس البلدي بتيسة فضلوا مغادرة حزب “التراكتور”إلى حزب “السنبلة”
تيسة:جريدة”تاونات نت”/تعرض حزب الأصالة والمعاصرة بتيسة لنزيف حاد بعدما بدأت الاستقالات تتقاطر على مصطفى البكوري الأمين العام للحزب . فعدد كبير من المنتسبين إليه بدأوا في الانسحاب و التوجه إلى أحزاب سياسية أخرى ،وعلى رأسهم الدكتور السباعي الركراكي عضو الكتابة الإقليمية و أمين مال الكتابة المحلية أرسل استقالته إلى أمين عام الحزب أعرب فيها بأنه لم يعد يرغب في الاستمرار بهياكله لأسباب قال عنها بأنها “موضوعية تتعلق بما هو تنظيمي على المستوى المحلي و الإقليمي” .
نزيف الاستقالات لم يقف عند هذا الحد بعدما حصلت ” تاونات نت” على استقالة أخرى وجهها المستشار امحمد الزرياطي ببلدية تيسة إلى أمين العام حزب “التراكتور” يعلن فيها عن استقالته التي تأتي تعبيرا عن “مشاكل يتخبط فيها الحزب على المستوى التنظيمي محليا وإقليميا” .
ما تعرض له حزب التراكتور على المستوى المحلي لم يقف عند هذا الحد إذا علمنا بأن عددا كبيرا من المستشارين بالمجلس البلدي و اللذين كانوا يشكلون أغلبية ساحقة لرئيس المجلس البلدي و يتقلدون مناصب بالأمانة المحلية للحزب المذكور فضلوا جميعا هجر ه و التوجه إلى حزب السنبلة { الحركة الشعبية } حينما قاموا بتأسيس الكتابة المحلية لحزب أمحند العنصر بتاريخ 28 مارس 2014. الجمع العام حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي منهم المستشار البرلماني إدريس مرون و عبد المالك الوزاني كاتب إقليمي للحزب .. بالإضافة إلى مستشارين ببلدية تيسة وعدد من الأطر التي تنتمي للحزب وطنيا وإقليميا ومحليا . الاجتماع تطرق فيه المتدخلون لقضايا تهم الشأن السياسي على المستوى المحلي والإقليمي و الوطني ليتم انتخاب مكتب مسير على رأسه خالد بوزيان كاتبا محليا ,وهو بالمناسبة مستشار كخليفة 3 بمكتب المجلس حاصل على الإجازة تخصص قانون .
عدد من المتتبعين للشأن السياسي قالوا بأن عملية الهجرة الجماعية لهذا العدد الكبير من المنتمين للحزب بتيسة لا يعتبر شيء غريب بل هو عادي جدا بسبب التخبط و العشوائية التي عرفها بعدما ظلت الضبابية تسود مكتبه المحلي لأنه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة كان يعد كقوة سياسية معارضة يحسب لها ألف حساب ، لكن ما إن انبثق المجلس البلدي و تم الإعلان عن تشكيلته سنة 2009 حتى فوجئ الجميع بقفز رئيس البلدية الذي نجح في الانتخابات باسم حزب التقدم والاشتراكية إلى حزب الأصالة والمعاصرة لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها مد وجزر بين أطراف أرادت تحقيق أهداف لم تتضح معالمها، لكن ما يتم استحضاره هو أن المراحل المتعاقبة لانزلاق الحزب عرفتها سنة 2012 لما اتضح للمهتمين كون أن الصراعات الشخصية الضيقة على المصالح عجلت بنشوب حرب بيانات و شكايات وجهت من الأمانة المحلية إلى عامل الإقليم تتبرأ من رئيس البلدية المنتمي للحزب بل تتهمه بالاستهتار بالقوانين و الدولة المغربية و طالبت بفتح تحقيق فيما قالت عنه “هدر بشع للمال العام”.
الغريب في الأمر هو أن جل أعضاء الأمانة تم الاتصال بهم لسؤالهم عن علمهم بالشكايات و المراسلات التي كانت تصدر موقعة باسم الأمانة المحلية لكنهم قالوا جميعا بأنهم كانوا مغيبين و لا يعلمون أي شيء بذلك الخصوص؛ مما يعني أن ما حدث لحزب الأصالة و المعاصرة على المستوى المحلي ينطبق عليه المثل المغربي الدارجي و الذي يقول { قالوا فلان طاح ، قال راه من دار خرج مايل } .
يونس لكحل
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.