وفد عن منتدى تاونات يحضر في حفل تقديم وتوقيع كتاب “ظهر المهراز أرض الحب و الأيديولوجيا”

متابعة-الرباط:”تاونات نت”/- في إطار أنشطتها الثقافية والإشعاعية، نظمت مؤخرا شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب حفل تقديم وتوقيع كتاب “ظهر المهراز..أرض الحب و الإيديولوجيا- ذاكرة الأحلام والأوهام” للصحفيين (إبن قرية أبا محمد بإقليم تاونات) نزار الفراوي و(إبن فاس) عبد العزيز المسيح،وذلك  بإحدى المقاهي الكبرى بعاصمة الأنوار بالرباط.

للإشارة نزار الفراوي عضو منتدى كفاءات اقليم تاونات -أصله من قرية أبا محمد -صحافي يشتغل في مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بجنيف.

الكتاب قدمه الصحافي أحمد الطاهري، في حين نشط اللقاء الفاعل الثقافي نور الدين أقشاني رئيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب.

وقد حضر هذا الحفل/ اللقاء الثقافي عدة فعاليات ثقافية وجمعوية وإعلامية على رأسها وفد من منتدى كفاءات إقليم تاونات الذي كان يتكون من رئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات الإعلامي  ذ. ادريس الوالي والكاتب العام للمنتدى الأستاذ سعيد الغول. والجمعوية النشيطة الدكتورة خديجة الحدادي والصحافي ذ. جواد اتويول والبروفيسور ذ. خالد فتحي.

ومن بين الفعاليات التي أدلت بشهادتها في هذا الحفل هناك شهادة إدريس الوالي (المؤسس والمدير العام لمجلة “صدى تاونات”) بصفته خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله المعروفة بجامعة ظهر المهراز حيث إستعرض تجربته كطالب قضى 4 سنوات في هذا الفضاء الجامعي الذي تميز بعدة قيم وإيجابيات في صفوف الطالبات والطلبة.

وقال الوالي أنه خلال هذه المرحلة تمكن بالموازاة مع الدراسة الجامعية من الإستفادة من تكوين ميداني في الصحافة لمدة تزيد عن سنتين في جريدة وطنية تصدر من فاس؛الشيء الذي جعله في آخر السنة الجامعية –السنة الرابعة أنذاك (سنة الإجازة) خوض تجربة إصدار جريدة محلية بتاونات تحت إسم “صدى تاونات” في 15 مارس 1994 بدعم من والده.

وفيما يلي اليكم المقدمة الكاملة للكتاب مع متمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لهذا الإصدار الجديد الذي عزز المكتبة والخزانة الوطنية ببلادنا:

 ” ظهر المهراز…مكان التعلم ومحراب المعرفة..فضاء اجتماعي حاضن لحياة الطالب خارج أسوار الجامعة.. صهارة لشرائح وطبقات مختلفة، وتشكيلات عرقية ومناطقية متنوعة…مشتل لصناعة الوعي الوجودي والسياسي المبكر بقضايا الفرد والدولة والمجتمع

ظهر المهراز مكان حركي تتعاقب فيه الأسماء والمصائر، جيلا بعد جيل، لكن كل من عبر يحمل في كيانه بصمة الحي وجوهر تميزه بذكريات تعيش إلى الأبد لأنها بعمر الحلم وتجربة الحياة الزاخرة.
ظهر المهراز نشيد بدايات الإبداع وذكرى الحب، ساحة الحوارات الكبرى والتموقعات الفكرية والسياسية الحاملة لمشاريع التغيير المنشود، وفضاء التفاعل والتشبع بشخصيات وازنة مؤثرة على الصعيد الفكري والسياسي، أشعلت مصابيح في مدرجات الجامعة وخارجها

ظهر المهراز وجه البسطاء الذين يجملون وجه الحياة، في البيوت والمقاهي والدكاكين ومحلات الحلاقة.. يتفرق الخريجون عبر أمصار المغرب والعالم لكنهم يذكرونهم بصورة ناصعة التجلي لأنهم وقعوا بأحرف المحبة والدفئ والتضامن في سجل حياتهم، أيام الكينونة الهشة

آن أوان العودة إلى الفضاء، بساحته الجامعية وفضائه التعليمي ومحافله الطلابية ومحيطه السكاني الحاضن، من أجل سد ثغرة فادحة في واجب الاحتفاء بمكان مكثف بنمط عيشه وأحلام شبابه وسير طلابه وشبكة العلاقات التي نسجت في تربته.

لا يتعلق الأمر بتخليد حالة جغرافية أو طبوغرافية مخصوصة، بل باستعادة أوراق من تاريخ الإنسان، وتاريخ الأفكار وتاريخ الأحلام، كان الظهر المهراز حديقتها التي أينعت فيها ومنطلقها الذي حلقت منه إلى الآفاق.

ذلك طموح ومرمى هذا الكتاب الذي يتجاسر على فعل استعادة يتضافر فيها الذاتي مع الجماعي. ليس عملا أكاديميا بالمرة، بل أمشاج من سيرة متقاطعة مستعادة من خلال شهادات شخصيات عاشت ظهر المهراز فعلا وحلما وتجربة فريدة ظلت ناظما لرؤيتها للحياة وموجها لقيمها في العيش.

في هذا المشروع الحميمي، تدعى هذه الشخصيات إلى جلسة تذكر متعددة الأبعاد. بعضهم فتح عينه في المكان، مخاض تكوينه مشتبك مع يوميات الحي. وبعضهم أتى من بعيد، فلا يمكن للمرء أن ينسى يومه الأول فيه، وكيف دبر إكراه الاحتكاك بفضاء غريب وجديد، إلى أن أصبح ابنا بارا بالمكان.

يقترح الكتاب مقدمة تعرف بالحي، وسيرورة تشكله كتجمع سكاني حضري وصولا لتحوله إلى محيط طبيعي ملتصق بالحياة الطلابية وزهو الحركة اليسارية.

يستعيد تجدر الجامعة في محيطها السكاني ونشأة الحركة الطلابية فيها من خلال المرجع التاريخي والشهادة الحية.

يفكك مكونات الساحة الجامعية بين فضاء التعلم والساحة الحرة والمطعم والحي الجامعي.
كل فضاء صنع أجواءه الخاصة وديناميته الاجتماعية المتميزة وطبع رواده بذاكرة خصبة

يرصد أهم المحطات في مسار الحركة الطلابية خصوصا بتشكيلاتها اليسارية المختلفة، وأهم الحوارات والمنتديات التي طبعت هذا المسار. يستعيد الشعارات التي رفعت في الساحة، وكيف كانت صدى لتحولات المغرب والعالم.
يستدعي وجوها شاهدة على المسار، من شخصيات حميمة ظلت لصيقة بالمكان، تراقب تطور الحياة في الظهر المهراز وتعاقب الأجيال. يوثق شهادات فاعلين بارزين مروا من ظهر المهراز، حيث شحذوا تجربتهم ووعيهم واستلهموه في تجربتهم الإبداعية

يستعيد حرارة الحوار الفكري والاصطفاف الفصائلي واصطدام الخيارات السياسية الكبرى من خلال شهادات وكتابات وسير ذاتية لمفكرين ومثقفين عاشوا التجربة الطلابية في قلب ظهر المهراز…”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7269

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى