الوزير السابق محمد عبو: أنا الآن بصدد توسيع وتطوير مشاريعي التجارية والصناعية بإقليم تاونات
أجرى الحوار- إدريس الوالي/عن مجلة “صدى تاونات”:”تاونات نت”//- إخترنا أحد الوجوه السياسية المعروفة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني التي تنحدر من إقليم تاونات..سياسي مشهور،ومهندس في الصناعة الغذائية، أستاذ جامعي ورجل أعمال… شغل عدة مناصب وتقلد مهام حكومية..ويتعلق الأمر بالبرلماني والوزير السابق الدكتور محمد عبو ليكون شخصية هذا العدد في مجلة “صدى تاونات”:
- في البداية نرحب بك في مجلة “صدى تاونات” وتحديدا في صفحة “كفاءة من بلادي” ونود لو تقدم لقراء المجلة نبذة مختصرة عنك؟
ج.: شكرا جزيلا على الإستضافة الطيبة..أنا من مواليد فاتح يناير 1959 بجماعة بني وليد بإقليم تاونات.درست المرحلة الإبتدائية بمدارس القلعة ببني وليد وبوعادل وفاس.أما المرحلة الإعدادية والثانوية قضيتها بإعدادية عباس البناني ومولاي رشيد بفاس…حاصل على دبلوم مهندس في الصناعات الغذائية من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط سنة 1983، وعلى شهادة دكتوراه هندسة في الصناعة الغذائية وعلى الدكتوراه الوطنية الفرنسية في العلوم (تخصص الكيمياء تحليلية) بجامعة إيكس مارسيليا بفرنسا.عملت كأستاذ جامعي في كلية العلوم ظهر المهراز سنة 1987 ثم إنتقلت إلى كلية العلوم والتقنيات بفاس سنة 1990 إلى حدود 1995؛بعدها عدت إلى فرنسا لتعميق البحث العلمي لمدة سنتين. انتخبت نائبا برلمانيا عن إقليم تاونات منذ 1997 إلى حدود 2021.كنت عضو بالمكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار منذ 2001 إلى حدود 2020 حيث شغلت رئيس جماعة بني وليد ومنصب رئيس الفريق بمجلس النواب ما بين 2002-2007. وما بين عامي 2007 و2010، شغلت منصب الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في حكومة عباس الفاسي؛و في 2013 وزيرا للتجارة الخارجية في حكومة بنكيران الثانية.
- كيف كانت طفولتك ؟
ج.:ترعرعت وسط عائلة تقليدية بمعية أخواتي وإخواني وتلقينا من والدينا تربية صارمة..كنت أقطع وأنا طفل صغير من أجل الذهاب إلى المدرسة بدوار القلعة بتاونات حوالي 7 كلم صباحا ومساء في ظروف صعبة في غياب تام للمسالك الطرقية ووسائل النقل أنذاك ؛وهذا لم يكن عائقا أمام رغبتي في التعلم وإتمام الدراسة لله الحمد .
- وماذا عن مرحلة الشباب؟
ج.: قضيت جزءا كبيرا من مرحلة الشباب بمدينة فاس..كنت دائم التنقل بينها وبين مسقط الرأس تاونات.وبعد حصولي على الباكالويا إنتقلت إلى الرباط عند ولوجي معهد الزراعة.وبعد تخرجي من هذا المعهد توجهت إلى فرنسا لإتمام الدراسة ..كانت تجربة رائعة ومتميزة مكنتني من الإعتماد على النفس والتعرف على ثقافات أخرى.
- وماذا عن الحالة العائلية ؟
ج.: متزوج وأب لطفلين هما:هشام حاصل على دبلوم عال في المالية بالجامعة الامريكية بباريس بفرنسا -مسير شركة مختصة في الصناعة الغذائية موجهة للتصدر بالرباط وكاميليا هي الأخرى حاصلة على دبلوم في التسويق والتدبير مسيرة مقاولة ذات علامة تجارية عالمية بالرباط.
- هل تزور المنطقة؟ وكم من مرة في السنة؟
ج.: أزورها بإستمرار ..على الأقل مرتين في الشهر.
- هل لديك سكن خاص أو مشاريع بالمنطقة؟
ج.:طبعا لدي سكن عائلي بدوار اغبالو ببني وليد..ولدي كذلك مشاريع بالمنطقة ..وأنا الآن بكل صدق بصدد تطوير وتوسيع هذه المشاريع إلى مشاريع كبرى إن شاء الله حيث أن دراسة هذه المشاريع وصلت مرحلة جد متقدمة .
- بما أنك تنتمي الى إقليم تاونات.. ماذا يمكنك أن تقول عنه ؟
ج.: صراحة تاونات إقليم رائع يتميز بتنوعه الطبيعي والثقافي ويزخر بكفاءات مهمة في عدة ميادين داخل الوطن وخارجه ..أعتز كثيرا بالاقليم خاصة أن له فضل كبير علي وعلى عائلتي…مثلته محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا لمدة 30 سنة ..أحس أنه علي دين كبير تجاه ساكنته.
- أقبح ذكرى لن تمح من ذاكرتك ؟
ج.: أقبح ذكرى هي مواجع الموت التي تتقلب في ذاكرتي لا سميا موت والدتي رحمها الله يومين بعد تعييني وزيرا للوظيفة العمومية ووفاة شقيقي أنوار في نفس السنة.
- ماهي أجمل ذكرى؟
ج.: أجمل ذكرى هي عندما إستقبلني جلالة الملك محمد السادس نصره الله وعينني وزيرا للوظيفة العمومية سنة 2007 وفي سنة 2013 عندما عينني جلالته مرة أخرى وزيرا للتجارة الخارجية .
- بحكم أنك إبن المدرسة العمومية..وبحكم أنك تقلدت مناصب رفيعة (برلماني ونائب رئيس مجلس النواب ووزير..) هل لديك كلمة توجهها لأبناء المنطقة بصفة عامة والشباب بصفة خاصة؟
ج.: التعليم له أهمية كبيرة داخل المجتمع لأنه أساس ومستقبل الأمة ..وهو مسؤوليتنا جميعا أفراد وجماعات ..لهذا لابد من الثقة في المدرسة العمومية حيث أنها تخرج منها الآلاف من الكفاءات والأطر ..وعلى الشباب أن يزرع في نفسه الثقة والطموح والمثابرة.
- من هم أفراد من العائلة أو الأصدقاء الذين كانت لهم بصمة في حياتك ؟
ج.: طبعا كل انسان إلا وهو مطبوع بواحد من عائلته وأظن أن ابي كان هو مثلي الأعلى؛ ورغم أنه لم يسبق له أن ولج المدرسة ؛لكن إستطاع بعمله وذكائه أن يصل إلى مبتغاه…وهو رجل تمكن من الهروب من بني وليد إلى فاس عبر تيسة مشيا على الأقدام بسبب ملاحقته من طرف المستعمر الفرنسي لأنه كان مقاوما. وهو سياسي بإمتياز حيث ولج عالم السياسة من سنة 1977 إلى حدود 2021.وهو من أعيان المنطقة .
- ماهي هوايتك؟
ج.: الرياضة والصيد البري.
- من هو اللون الفني الذي تفضل الاستماع إليه؟
ج.: الطقطوقة الجبلية
- أحب أكلة؟
ج.: مولوع بالمطبع أو الطاجين المغربي وطبعا البيصارة بالزيت علوانة واللفت الحفار.
- تم مؤخرا بالرباط تأسيس جمعية تحت إسم “منتدى كفاءات إقليم تاونات” التي تضم شخصيات وفعاليات وكفاءات بالمغرب وخارجه..مارأيك فيها ؟ وهل من رسالة لأعضائها ؟
ج.: بكل صراحة الجميع يتطلع الخير في “منتدى كفاءات تاونات” خاصة وأنه يضم كفاءات مهمة في كل المجالات داخل الوطن وخارجه وسبق له أن قام بعدة مرافعات مهمة على رأسها الطريق السريع ما بين فاس وتاونات واتمنى لهذا المنتدى كل النجاح. كما أنني ادعو الجميع إلى دعمه ماديا ومعنويا.
- ما رأيك في تجربة “صدى تاونات” التي دخلت مؤخرا 29سنة من عمرها ؟
ج.: “صدى تاونات” تجربة رائدة ومتميزة في الإعلام المحلي على الصعيد الوطني..واكبت تجربتها منذ بدايتها ..إستمرت رغم كل الإكراهات والصعاب والمضايقات..نتمنى لها الإستمرارية خاصة بعد تحولها إلى مجلة …
- كلمة أخيرة؟.
ج.: نتمنى كل الخير والمزيد من التقدم لبلدنا الحبيب المغرب تحت قيادة جلالة الملك ونتمنى كذلك المزيد من العناية والإنصاف لإقليمنا العزيز تاونات.