70 % من الانتقالات لأسباب صحية بأكاديمية الجهة لموسم 2015 / 2016 مصدرها نيابة تاونات

بلمختار وزير التعليم

كشفت لائحة المستفيدات والمستفيدين من الانتقال بأكاديمية وزارة التربية لجهة تازة الحسيمة تاونات كرسيف ابتداء من الدخول التربوي 2016/2015 بعد معالجة طلبات الانتقال لأسباب صحية، أن 70 بالمائة منهم ينتمون لنيابة اقليم تاونات، والنسبة المتبقية تتوزع على نيابات اقاليم تازة والحسيمة وكرسيف، اذ أن من بين 57 من المستفيدات والمستفيدين من رجال ونساء التعليم بأكاديمية الجهة، استفاد 40 منهم بنيابة تاونات، معظمهم من هيئة التدريس بالمستوى الابتدائي، و 10 حالات تتوزع على مستوى التعليم الاعدادي والثانوي التاهيلي. كما أن معظم الخالات المستفيدة اختارت مدن فاس ومكناس على وجه التحديد.

وكشفت اللوائح الخاصة بالحالات المعنية بالاستفادة من الرخص الطبية الطويلة والمتوسطة الأمد أن من من أصل 38 حالة بأكاديمية جهة تازة الحسيمة تاونات، توجد 22 حالة منها بنيابة تاونات فقط أي ما نسبته 58 بالمائة من مجموع الحالات التي تستوجب الحصول على رخص طويلة الى متوسطة الامد، وهو الشيء الذي يكرس ريادة اقليم تاونات على مسوى عطوبية قطاع التعليم مقارنة بنيابات اقاليم الجهة، ( جرسيف، حالة واحدة)، تازة، حالتين) و(الحسيمة 13 حالة).

هذا الرقم يثير اذن تساؤلات حول العطب والخلل الذي يصيب صحة المشتغلين بقطاع التعليم بنيابة تاونات وهو السبب الذي جعل نسبة الانتقالات لأسباب صحية او الحالات المرخص لها برخص طويلة ومتوسطة الامد ترتفع بنيابة اقليم تاونات مقارنة بمثيلاتها بنيابات الجهة، هل ذلك مرده الى ان اقليم تاونات اقليم عطوب صحيا وترتفع فيه نسب التلوث الصناعي بشكل يضاهي التلوث الحاصل في الدارالبيضاء، هل الأمر يتعلق بأمراض نفسية ناتجة عن العزلة التي يعيشها هؤلاء في الدواوير المعزولة والنائية البعيدة عن الطرق المعبدة والمراكز الحضرية والقروية، هل جاذبية نيابات الحسيمة وتازة وكرسيف افضل من نيابة تاونات، ما الذي جعل من نيابة تاونات نيابة طاردة لاطرها التعليمية بامتياز ان على مستوى الجهة او حتى على المستوى الوطني، لا شك أن اصلاح منظومة التعليم يجب ان تنطلق من الاجابة عن هذه التساؤلات ووضع اليد على مكمن الداء.

مروان المرنيسي