نجاح الملتقى الأول لأولاد آزام بإقليم تاونات بحضور البروفيسور رشيد اليزمي وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والوزير إدريس مرون

جمهور مكثف تابع الملتقى الأول لأولاد آزام بإقليم تاونات

أولاد آزام:جريدة”تاونات نت”/عرفت قرية أولاد أزام بإقليم تاونات (وتعرف بزاوية الأدارسة الأزميين) تنظيم ملتقاها الأول بمبادرة من مؤسسة أولاد أزام للتكافل والإنماء التي يترأسها البروفيسور العالم رشيد اليزمي (حاصل على جائزة درابر من الأكاديمية الأمريكية للمهندسين وهي تعادل جائزة نوبل)، بتعاون مع جمعية تاونات للتضامن وللتنمية، أيام 31 يوليو، 1 و2 غشت، تحت شعار “العلم أساس التنمية” حيث تخللت هذا الملتقى فقرات متنوعة من بينها صبيحة للأطفال حضرها ما يناهز ألف طفل، في أول نشاط من نوعه تعرفه القرية وجاراتها. وقد تولى تنشيط الصبيحة فريق البهلوان “تويتو” وعرض للكراكيز ومسابقات ترفيهية ومواد إرشادية وتربوية حول الأخلاق والنظافة واحترام البيئة ووقاية الأسنان، مع توزيع أدوات لتنظيف الأسنان استفاد منها أزيد من 700 طفل وطفلة.

شيوخ وشباب يتابع أنشطة الملتقى الأول لأولاد آزام

كما عرف الملتقى تواصل بين أطر القرية وفعاليتها من بينهم البروفسور رشيد اليزمي الذي قدم من سنغفورة خصيصا لهذا الملتقى، وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، و إدريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني.

منصة الملتقى الأول لأولاد آزام ويبدو فيها رشيد اليزمي والوزير مرون وخليل الإدريسي

 ولأجل مناقشة الوضعية المزرية التي تعيشها القرية على جميع الأصعدة، تم عقد مائدة مستديرة بين الأطر وساكنة القرية بجميع فئاتهم تولى تسييرها الأستاذ خليل الإدريسي الكاتب العام ل”مؤسسة أولاد أزام للتكافل والإنماء”،حيث تم تشخيص مواطن الخلل، وأهمها مشكل الماء الصالح للشرب ومياه الصرف الصحي وتردي البنية التحتية وغياب المرافق الحيوية كالمستوصف والإعدادية ودار الشباب واهتراء بعضها كالمدرسة الابتدائية التي بنيت في أربعينيات القرن الماضي، مما يعمق معاناة المرأة والطفولة والشباب، وكل الفئات بدون استثناء، خاصة أن القرية تضم أكبر تجمع سكاني في المنطقة (يفوق عدد سكانها 10 ألاف نسمة) وتقع على مساحة جغرافية جد هامة.

رشيد اليزمي وخليل الإدريسي يقدمون الهدايا للمتفوقين خلال الملتقى الأول لأولاد آزام

هذا وقد عرف اليوم الثاني للملتقى حفل تتويج التلاميذ والتلميذات المنتمين إلى قرية أولاد أزام والمتفوقين في المستويات الاشهادية من جميع المسالك التعليمية، حيث خصتهم المؤسسة بجوائز رمزية وأذرع للتفوق لسنة 2015.

وفي اليوم الثالث للملتقى كان هناك لقاء بين شباب القرية وفتيانها والأستاذ محمد زهير وهو إطار تربوي متقاعد وأحد الفاعلين النقابيين على المستوى الوطني، الذي حدثهم عن مساره الشخصي وكفاحه من أجل التعلم وتحدي إكراه العيش داخل القرية ابتداء من فترة الأربعينيات إلى غاية تقاعده منذ عشر سنوات خلت.

الملتقى الأول حضره الحقوقي إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إبن القرية

لقد استطاعت قرية أولاد أزام بهذا الملتقى الذي نظمته مؤسستها الفتية “مؤسسة أولاد أزام للتكافل والإنماء”، والذي التف حولها أبناء القرية من الداخل والخارج وبمختلف شرائحهم وفئاتهم، أن تَخرج من دائرة النسيان الذي جعلها من القرى المغربية الأكثر هشاشة. هذه القرى التي اعتبرها العاهل المغربي في خطاب العرش لهذه السنة موضوع ورش وطني ضخم سيستهدف ما يناهز ثلث ساكنة المغرب. ودعا جلالته الحكومة إلى وضع مخطط  مستعجل للنهوض بأوضاعها.

وتجدر الإشارة أنه سبق للبروفيسور رشيد اليزمي رئيس هذه المؤسسة أن  وشحه  صاحب الجلالة الملك محمد السادس  بوسام الكفاءة الفكرية، يوم الأربعاء30 يوليوز 2014 بالقصر الملكي العامر بالرباط بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.

محمد الأزمي