المقاومة والهوية المغربية:إبن إقليم تاونات المرحوم المجاهد إدريس الرياني نموذجا
فاس:جريدة “تاونات نت”/خليدا للذكرى 61 لليوم الوطني للمقاومة المقترنة بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني ، والذكرى 59 للوقفة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه على قبر الشهيد إجلالا و تقديرا،نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء التحرير ــ فاس بولمان ــ و بتنسيق و تعاون مع جمعية الغد للتنمية بفاس ندوة علمية في موضوع ” المقاومة المغربية عنوان المواطنة الصادقة” و ذلك بالقاعة الكبرى للفضاء التربوي و التثقيفي و المتحفي للمقاومة و جيش التحرير يوم 17 يونيو 2015 بفاس.
وفي البدء تم قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم ، وترديد النشيد الوطني ، وبعد المداخلات العلمية للأساتذة الجامعين و الباحثين في التاريخ المعاصر ، و التي انصبت على إجلالا هذا اليوم الوطني الذي له مكانة هامة لدى المغاربة ، تم تمجيد واستحضار روح الفقيد محمد الزرقطوني و خصاله و شجاعته وسيرته الوطنية .
وتطرق المتداخلون إلى المجاهد المرحوم ادريس الرياني الذي وافته المنية مؤخرا بفاس حيث ثمنوا على فضائله الوطنية الخالصة ، من خلال تدخل الأستاذ محمد الجابري المحامي بهيئة مكناس وبرلماني سابق وعضو في حزب الاتحاد الاشتراكي باعتباره صديقا للمرحوم واستحضر تضحياته من أجل الوطن ، وباعتبار هذا المقاوم الكبير صديقا وفيا للمقاوم محمد المكناسي .
نقتبس من شهادته ” لقد كان المرحوم ادريس الرياني صادقا في سلوكه و نضاله ودماثة أخلاقه مناضلا فذا في صفوف المقاومة،ومواطن صادق،يضرب به المثل في الصدق و الاستقامة و العمل الجاد و التفاني في خدمة الصالح العام و علاج المستضعفين على اعتباره أنه كان في إطارا بوزارة الصحة ، وكان رحمه الله يمد يد العون لأرامل قدماء المحاربين في شأن قضاياهم العالقة و المتعلقة بأزواجهم الذين توفوا ، مما جعله يتبوأ المكانة المرموقة في المجتمع وينال احترام الجميع ” .
وتجدر الإشارة إلى أن المناضل ادريس الرياني من أبناء إقليم تاونات سبق و أن كان قائدا بعين عائشة بعد حصول المغرب على الاستقلال و اطارا في وزارة الصحة.وكما توج بوسام الشرف و التقدير من الحكومة الفرنسية سنة2006.
نصرالدين شردال
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.