ساكنة مدينة تاونات تضع مساكنها رهن اشارة المتبارين في امتحان التعاقد في بادرة انسانية استحسنها الجميع‎

مدينة تاونات

منير فلاح:تاونات.نت/ كشفت مباراة أساتذة التعاقد التي  جرت بمدينة تاونات على مدار يومي الخميس والجمعة 29 و30 من شهر يونيو 2017 عن وجهين متناقضين للمدينة الاول وجه يصيبك بالخجل و الثاني بالفخر.

الوجه الاول: تمثل في الصعوبات الكبيرة التي وجدها المترشحون القادمون من مختلف مناطق البلاد في ايجاد مبيت بسبب افتقار المدينة لفنادق او بصفة عامة لبنية تحتية قادرة على استعاب كل هذا الحجم من المترشحين الذي بلغ عددهم حوالي 3600 مترشح.

 والمثير في هذا الاشكال هو موقع المتفرج الذي اختاره  القائمون على القطاع بالاقليم وكذا السلطات المحلية الذين كان الاجدر بهم ايجاد حلول عملية عبر فتح ابواب دور الطالب المتواجدة بالمدينة  و داخلية ثانوية الوحدة و مركز التكوين المستمر  لإيواء العدد الهائل من المتبارين، أضف الى ذلك العشوائية و الارتجالية التي سبقت الاعداد للاختبار بسبب ضيق  الحيز الزمني.

الوجه الثاني: هو ذاك الوجه التضامني الرائع الذي ابان عنه سكان مدينة تاونات الذين فتحوا ابواب منازلهم في وجه الضيوف المتبارين و كذا مقرات الجمعيات التي وضعت رهن اشارتهم في بادرة استحسنها وتفاعل معها كل مكونات المجتمع انقذت ماء وجه سمعة و صورة مدينة عاشت و تعيش مختلف انواع التهميش و الاقصاء وحده  كبرياء و وانسانية سكانها وكرمهم هو من انقذها وانقذ مسؤوليها من فضيحة مدوية، على الرغم من بعض التصرفات المرفوضة والمدانة من طرف قلة من ارباب سيارة الاجرة الذين عملوا على استغلال الفرصة و الرفع من التسعيرة سواء داخل المدار الحضري او خارجه.

هنيئا لساكنة هذه القرية الكبيرة على جودهم و كرمهم وحسن ضيافتهم للمتبارين الذين نتمنى لهم كامل التوفيق .

و الأكيد انهم لن ينسوا فضل سكان هذه المدينة و تضامنهم المطلق، كما لن ينسوا ما تزخر به هذه المدينة من فنادق و مرافق و كذا مطاعم فاخرة و بجودة عالية خففت عنهم متاعب السفر.