هل البيض مسؤول عن رفع نسبة الكوليسترول في الدم؟

البيض هو أحد أكثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكوليسترول، ويعتقد معظمنا أن سبب ارتفاع كوليسترول الدم هو نتيجة لتناوله، ولكن الأمر الذي قد يفاجئنا جميعاً هو أن البيض لا يرفع الكوليسترول في الدم برغم محتواه العالي منه، كما أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن تناول بيضتين في اليوم مع تخفيف استهلاك السعرات الحرارية يساهم في إنقاص الوزن وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم.

في هذا الصدد، أشارت البريطانية (ليزا دراير)، خبيرة التغذية ومؤلفة كتاب (حمية الجمال)، إلى أن البيض عادة لا يرفع الكوليسترول في الدم، ولكنه قد يساعد في دفع صحتك إلى الأحسن. ووجدت دراسة حديثة أن الرجال والنساء الأصحاء الذين يتناولون بيضة واحدة كل يوم لا يتعرضون لمخاطر أمراض القلب أو السكتة الدماغية، كما أظهرت دراسة أخرى أن في بعض حالات المصابين بأمراض القلب والشرايين، يعد أكل ثلاث بيضات يوميا جزءا مهما من نظام غذائي خاص بانقاص الوزن ويساعدهم في تحسين مستوى الكوليسترول في الدم.

ويتواجد الكوليسترول في غشاء كل خلية في الجسم، وهو مادة شمعية تشبه الدهون ذات أهمية كبيرة تساعد في تكوين أغشية الخلايا وإنتاج الهرمونات وفيتامين (د) في جميع أنسجة الكائنات الحية، كأمر حيوي لعملية الهضم.

وكنا كثيراً ما نعتقد أن الكوليسترول نوعان أحدهما مفيدٌ والآخر ضارٌ للصحة إذا زادت نسبته في الدم ويطلق عليه مسمى (LDL)، وهو عبارة عن بروتينات دهنية منخفضة الكثافة تنقل الكوليسترول في جميع أنحاء الجسم وتسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين، وفي الوقت نفسه يوجد نوع آخر يطلق عليه مسمى (HDL) وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة مفيد يقوم بارجاع (LDL) الزائد إلى الكبد لتحليله والتخلص منه، لذلك فإن وجود (HDL) بنسبة قليلة مع ارتفاع نسبة (LDL) يزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

وتقوم خلايا الجسم بانتاج الغالبية العظمى من الكوليسترول في الجسم، أي حوالي 75 ٪، والبقية تأتي من الغذاء، وقد يبدو الأمرغير واقعي، لكن نسبة الكوليسترول في النظام الغذائي الخاص بالجسم أقل من أن تكون عرضة للتأثر بهرمونات ((LDL، وHDL))، وأن الدهون المشبعة المتواجدة في المعجنات، واللحوم المصنعة، والحلويات، والكعك، ومنتجات الألبان واللحوم هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وليس المأكولات الغنية بالكوليسترول كالبيض.