نزار بركة في لقاء دراسي مع برلمانيي حزب الاستقلال بجماعة تافرانت بنواحي تاونات:إقليم تاونات يعاني من أكبر نسبة للفقر المتعدد الأبعاد على الصعيد الوطني يصل إلى 32 في المائة

نزار بركة في لقاء دراسي مع برلمانيي حزب الاستقلال بجماعة تافرانت بنواحي تاونات:إقليم تاونات يعاني من أكبر نسبة للفقر المتعدد الأبعاد على الصعيد الوطني يصل إلى 32 في المائة
محمد الزروالي:”تاونات نت”/قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال أن “المناطق القروية والجبلية، تعتبر الأكثر تضررا من الفقر على الصعيد الوطني، حيث يوجد 80 في المائة من الفقراء في العالم القروي، معظمها في المناطق الجبلية،مع وجود بعض التفاوت بين جهة وأخرى وبين إقليم وآخر”.
وأوضح نزار بركة – في لقاء تواصلي للفريق الاستقلالي لمجلس النواب، ترأسه ،إلى جانب نور الدين مضيان، في موضوع “أي سياسة حكومية لفك العزلة عن المناطق النائية؟”، يوم السبت 12 ماي 2018 بجماعة تافرانت،دائرة غفساي بإقليم تاونات- “أن إقليم فكيك يعاني من أكبر نسبة للفقر المتعدد الأبعاد على الصعيد الوطني ، تصل إلى حوالي 34 في المائة ، متبوعا بإقليم أزيلال 28 في المائة ،ثم إقليم تاونات 32 في المائة”.
وأضاف نزار بركة في هذا اللقاء- الذي عرف حضورا وازنا لأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء الفريق الاستقلالي، والمنتخبين الاستقلاليين والمناضلين ومفتشتي الحزب بأقاليم الجهة، ومشاركة مكثفة لسكان المنطقة- قائلا “إن النموذج التنموي الجديد يجب أن يركز على بعد الترابي والتضامني، حيث يتم تفعيل الجهوية المتقدمة ونظام اللاتركيز، بما يساهم في توسيع اختصاصات الجهات وتقليص اللجوء إلى المركز من أجل اتخاذ القرارات التي تهم الجماعات الترابية، مع توفير الموارد المالية والبشرية الكفيلة بتحقيق ذلك ،والاقتناع بأن الهدف الأسمى هو تحقيق نغرب التضامن والتكامل والتآزر بين مختلف الجهات والمناطق، والرقي الاجتماعي لكافة المواطنات والمواطنين”.
وأكد الأستاذ نزار بركة أن “الأولوية التي يحظى بها العالم القروي في برامج حزب الاستقلال واضحة، وكدليل على ذلك ما تم إنجازه المغرب في مجال الطرق القروية عندما كان كريم غلاب وزيرا للتجهيز ، حيث ارتفعت نسبة الإنجاز من 1000 كلم إلى 2000 كلم سنويا، وعندما غادر الحزب الحكومة سنة 2013 ، توقفت الكثير من المشاريع المتعلقة بالطرق القروية وتراجعت وثيرة الإنجاز إلى أقل من ذلك، موضحا أن الأزمة تتفاقم مع إهمال هذه الطرق و غياب برامج خاصة بصيانتها” .
وأكد الأستاذ نزار بركة أن “البرامج التنموية يجب أن تكون شاملة ومندمجة للتصدي للفقر المتعدد الأبعاد، موضحا أن المشاريع في قطاعات التعليم والصحة والسكن والطرق مهم، ولكن المشاريع الوجهة لبناء الإنسان وخاصة تلك المتعلقة بالثقافة والتكوين والتأطير تعتبر أيضا مهم، ونجاح الأولى رهين بنجاح الثانية، والثقافة تعني انفتاح المواطن وتحصينه وتشبثه بإنسيته وقيمه وثوابته”.
وفي معرض تحليله للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ووقوفه عند مظاهر العجز والخصاص في القطاعات الاجتماعية الحيوية، قال الأمين العام لحزب الاستقلال” كاذب من يدعي أن بلادنا لا تتوفر على الإمكانيات”، موضحا أن “المشكل يتعلق بسوء تدبير هذه الإمكانيات، وعدم توظيفها في إطار الحكامة الرشيدة، حيث يتم إنجاز العديد من المشاريع وإنفاق عشرات الملايير، ولكن في غياب رؤية مستقبلية لتدبير وتثمين هذه المشاريع بما يضمن فعاليتها وديمومتها في خدمة السكان، مشيرا إلى المثل المتعلق بمشروع تجهيز المدارس بالحواسب للفرع من مهارات التلاميذ وتحسين مستواهم الدراسي، حيث اصطدم المشروع بالعديد من الإكراهات التدبيرية والتجهيزية، منها عدم توفر عدد من المناطق القروية على الكهرباء، وعلى التغطية من قبل شبكة الاتصالات”.

صورة جماعية للقيادة الإستقلالية يتوسطها نزار بركة الأمين العام في اللقاء الدراسي مع برلمانيي حزب الاستقلال بجماعة تافرانت -دائرة غفساي بنواحي تاونات
وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن “العبرة بالخواتم والنتائج والمهم ليس الملايير التي تنفق في إنجاز العديد من المشاريع، وإنما في مدى استفادة المواطنين من هذه المشاريع، ومدى تحسن مستوى عيشهم في مختلف المناطق”.
من جهته أوضح نورالدين مضيان في مداخلة له في هذا اللقاء ” أن هذه المنطقة لم تنل حظها من المشاريع التنموية التي عرفتها مناطق أخرى، وعلى سبيل المثال مازال السكان يعانون من العطش في الصيف والشتاء، بالرغم من أنها تتوفر على أكبر منشأة مائية المتمثلة في سد الوحدة ، مبرزا أن سكان هذه المناطق يعانون من التهميش والفقر وفي بعض الأحيان من الظلم”.
وأكد مضيان أن “المدخل الأساس للتنمية الشاملة هي النهوض بالمناطق القروية والجبلية،ورد الاعتبار لسكانها من خلال تمكينهم من الخدمات االضرورة”.

صورة جماعية للفريق الإستقلالي بالبرلمان يتوسطهم نزار بركة في لقاء دراسي مع برلمانيي حزب الاستقلال بجماعة تافرانت بنواحي تاونات